#سلسلة ليالي و أيام الحرب على غزة ( الليلة الأولى )
الحمد لله معز الموحدين وناصر المجاهدين ، ومذل الكافرين ، والصلاة والسلام على من علم الامة سبيل العزة والتمكين وبعد :-
كما لا يخفى على أحد أن الصهاينة قد أعلنوا الحرب على غزة وسموا عمليتهم في المرة الأولى " الصخرة الصلبة " وذلك الاسم قد اختاروه من توراتهم كما اختاروا اسماء الحرب السابقة "الرصاص المصبوب" ، وأطلقت عليها المقاومة الفلسطينية " حرب الفرقان "
وقد اختار الصهاينة اسما جديدا لهذه الحرب حيث سموها " الجرف الصامد " وهذا الاسم غير مأخوذ من توراتهم المزورة والمحرفة ، وقد بدأت الحرب الصهيونية على غزة في تاسع أيام شهر رمضان المبارك ، واشتدت الضربات الصهوينة على غزة وقت الافطار (أي وقت صلاة المغرب ) ومن الناس من أفطر على رائحة الصواريخ وطعم الدم ، وزادت حدة القصف ليلا حيث بدأ القصف بلا هوادة وبصواريخ قوية ومدمرة ، ومنها الارتجاجي الذي يحرك الأرض ...
وفي الليلة الأولى من الحرب ليلة 8/7/2014 بات السكان في يقظة تامة وحذر شديد وترقب وتخوف ، لأن الطائرات الاسرائيلية لم تغادر سماء القطاع ولو للحظة واحدة .. وما كان يخوفنا أكثر أننا كنا نسمع أصوات القصف والدمار في كل لحظة ولا نستطيع ان نعرف التفاصيل ، فقد كانت الكهرباء مقطوعة على المنطقة فكنا نخرج إلى خارج المنزل بخوف وحذر ونسأل الجيران واهالي المنطقة اذا كانوا يمكلون الجديد من الأخبار ، ومرت دقائق الليلة وكأنها ساعات طوال ، فما ان تطمئن من انخماد نار قصفة وصوت ضربة حتى تدوي في الاذان ضربة أخرى أو تزمجر من فوقنا طائرة حربية قريبة ، أو صوت صاروخ يمر من فوقنا ...
وما هي إلا دقائق وساعات حتى أتى صوت الخير ، إنه صوت الرجل الذي ييقظنا للسحور ، أتيت لتيقظنا ؟ ومن الذي نام تحت صوت الرعود ؟ أتى جزاه الله عنا كل خير ... ولكنه بدا غريبا هذه المرة ، حيث كان مستعجلا وسريعا وصوته منخفض ، ويبدو عليه الخوف الشديد ، يبدو أنه كلما يخرج من منطقة قصفت حتى يدخل في منطقة تقصف ... أعانه الله
لكننا نريد أن ننوه أنه بفضل الله وحده ، كانت معنويات أهل غزة في أعلى ما يكون وأقوى ما يكون ..
وقد كان الجميع يطالب المقاومة بالقصف والرد على العدوان بالصواريخ محلية الصنع ، ورأيناهم يقولون لليهود ( القصف بالقصف والقتل بالقتل والهدم بالهدم ، والرعب زيادة ) فلا أدري ابتسامة الرجال وسط القصف هل هو اعلان لاعدام الخوف من القلوب أم هي الثقة العالية بنصر الله في هذا الشهر الفضيل ..
ولحتى هذه اللحظة وأنا أكتب هذه الكلمات ، أكتبها سريعا لأن القصف مستمر والضربات متتالية ومتواصلة وأهل منطقتي يعانون وأهل بيتي خائفون .. ولكننا بوعد الله و نصر الله واثقون ، واذا كانت دماؤمنا ثمن نصر هذا الدين وتحرير الأمة من طغيان اليهود والطريق لتحرير الاقصى ... فليكن ... واعلمو أحبتي أن الله اذا اختار لكم حربا في هذا الشهر . فأبشروا بالفتح المبين
كتب الله لأغلبن أنا ورسلي..
فلا تنسونا من دعواتكم قبل لاافطار وفي قيام الليل وفي فراغكم .. فنحن محتاجون لمعية الله فقط..
تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
0 التعليقات:
Post a Comment